للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان يأوي إليه، فقال: سل حاجتك قال: حاجتي أن تزيل عنّي ظلك، فقد منعتني المرفق بالشمس. فدعا له بذهب وبكسى فاخرة من الديباج والقصب، فقال: ليس بسقراط حاجة إلى حجارة الأرض وهشيم النبت ولعاب الدود، إنّ حاجته إلى شيء يكون معه أنّى توجه.

«٤٠٣» - التقى عبد الرحمن بن عوف وأبو ذر، فقبّل عبد الرحمن ما بين عيني أبي ذرّ لكثرة سجوده، وقبّل أبو ذرّ يمين عبد الرحمن لكثرة صدقته. فلما افترقا بعث إليه عبد الرحمن ببدرة وقال لغلامه: إن قبلها منك فأنت حرّ، فأبى أن يقبلها. فقال الغلام: اقبل رحمك الله، فإنّ في قبولك عتقي، فقال أبو ذرّ: إن كان عتقك فيه فإنّ فيه رقّي، وردّها.

«٤٠٤» - من كلام عليّ عليه السلام: لا تجاهدوا الطلب مجاهدة الغالب، ولا تتكلوا على القدر اتّكال المستسلم، فإنّ ابتغاء الرزق من السنّة، والإجمال في الطلب من العفّة، وليست العفّة بدافعة رزقا، ولا الحرص بجالب فضلا.

<<  <  ج: ص:  >  >>