للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٣٩٧» - إياكم وطول الأمل فإنّ من ألهاه أمله أخزاه أجله.

«٣٩٨» - أنذر أبا مسلم شيخ نصرانيّ حين دنا قتله، فبكى، فقال: لا تبك فإنك لم تؤت من رأي رنيق، ولا حزم وثيق، ولا تدبير نافع، ولا سيف قاطع، ولكن ما اجتمع لأحد أمله إلّا أسرع في تفريقه أجله.

هو من قول عليّ عليه السلام: من بلغ أقصى أمله، فليتوقّع أدنى أجله.

٣٩٩- قيل لراهب بالشام عليه مدرعة صوف ضيّقة الكمين: لم ضيّقت كمّيك؟ قال: إنّ المسيح أمرنا أن نضيّق أكمامنا لئلّا ندّخر فيها شيئا إذا فضل عنّا.

«٤٠٠» - قال عباد بن منصور: كان بالبصرة من هو أفقه من عمرو بن عبيد وأفصح، ولكنّه كان أصبرهم عن الدرهم والدينار فساد أهل البصرة. قال له خالد بن صفوان: لم لا تأخذ منّي قال: لا يأخذ أحد من أحد إلّا ذلّ له، وأنا أكره أن أذلّ لغير الله. وكان معاشه من دار غلّتها دينار في الشهر.

٤٠١- حبس عمر بن عبد العزيز الغداء على مسلمة حتى برّح به الجوع، ثم دعا بشربة سويق فسقاه، حتى إذا انتفخ بطنه دعا بالغداء فلم يقدر على الأكل فقال: يا مسلمة أما يكفيك من الدنيا ما ترى؟ قال: بلى. قال: فعلام التقحّم في النار؟.

«٤٠٢» - وقف الملك على سقراط وهو في المشرقة، وقد أسند ظهره إلى حبّ

<<  <  ج: ص:  >  >>