للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت؟ قلت: لام، قالت: أيّ شيء قلت؟ قلت: ألف، قالت: أيّ شيء قلت؟ قلت: ميم. قالت: وأيّ شيء ميم؟ قلت: غلام. فغشي عليها، ولو لم أقطّع الحروف لماتت الفاسقة فرحا.

«٤١٤» - وكان لأشعب خرق في بابه [١] ، فينام ويخرج يده من الخرق، يطمع أن يجيء إنسان فيطرح في يده شيئا.

٤١٥- قطع على رجل فلقيه صديق له فقال: أحسبك جئت بخفّي حنين، فقال: تلقّاني حنين في الطريق فأخذ الخفّين من رجليّ وتركني حافيا.

ومما وضع على لسان الحيوان:

٤١٦- قالوا: جاء روميّ بخنزير فشدّه على اسطوانة، ووضع القتّ بين يديه ليسمّنه، وإلى جنبه أتان لها جحش كان يلتقط ما تناثر منه، فقال لأمه: ما أطيب هذا العلف، قالت: لا تغترّ بهذا العلف فإنّ وراءه الطامة الكبرى. فلما وضع السكين على حلق الخنزير ورآه الجحش وهو يضرب وينفح هرب وأتى أمه وأطلع أسنانه وقال: ويحك انظري هل بقي في خلال أسناني شيء من ذلك العلف؟

«٤١٧» - ومنه: أنّ قصّارا كان يعمل على شاطىء نهر، وكان يرى كلّ يوم كركيا يجيء فيلتقط من الحمأة دودا ويقتصر في القوت عليه، فرأى يوما بازيا قد ارتفع في الجوّ فاصطاد حماما فأكل منها بعضا وترك في موضعها البعض وطار، فتفكر الكركي في نفسه وقال: ما لي لا أصطاد الطير كما يصطاد البازيّ، وأنا أكبر جسما منه، فارتفع في الجوّ وانقضّ على حمام فأخطأه وسقط في الحمأة فتلطّخ ريشه ولم يمكنه أن يطير، فأخذه القصّار وحمله إلى منزله، فاستقبله رجل


[١] ح: في عتبة داره.

<<  <  ج: ص:  >  >>