للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٤٦- ولّى الرشيد عاملا خراج طساسيج السواد، فقال لجعفر ويحيى:

أوصياه؛ فقال جعفر: وفّر واعمر، وقال يحيى أنصف وانتصف، وقال الرشيد:

يا هذا أحسن واعدل. ففضّل الناس كلام الرشيد، فقيل لهما: لم نقص كلامكما عن كلامه؟ فقال جعفر: لا يعتدّ هذا نقصانا إلّا من لا يعرف ما لنا وما علينا، إنما أمرنا بما علينا أن نأمر به، وأمر أمير المؤمنين بما له أن يأمر به.

«٥٤٧» - وقع جعفر بن يحيى إلى عامل له: أنصف من وليت أمره، وإلّا أنصفه منك من ولي أمرك.

«٥٤٨» - ووقّع إلى أحمد بن هشام في قصة متظلّم: اكفني أمر هذا، وإلّا كفيته أمرك.

٥٤٩- كتب الفضل بن يحيى إلى عامل له: بئس الزاد إلى المعاد، العدوان على العباد.

«٥٥٠» - تنازع إبراهيم بن المهدي وبختيشوع المتطبّب بين يدي أحمد بن أبي دواد القاضي في مجلس الحكم في عقار بناحية السواد، فأربى عليه ابن المهدي وأغلظ له بين يدي ابن أبي دواد، فأحفظه ذلك فقال: يا إبراهيم إذا نازعت أحدا في مجلس الحكم فلا أعلمنّ ما رفعت عليه صوتا، ولا أشرت بيدك، وليكن قصدك [١] أمما، وطريقك ثبجا [٢] ، وريحك ساكنة. ووفّ


[١] ع: فصلك.
[٢] عيون الأنباء: نهجا.

<<  <  ج: ص:  >  >>