للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٥٢- روى عمر عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم: إذا جار الحاكم قلّ المطر، وإذا غدر بالذمّة ظفر العدوّ، وإذا ظهرت الفاحشة كانت الرّجفة.

«٦٥٣» - قال أحمد بن نصير: قدّم إليّ مجوسيّ لأضربه فقال: يا هذا اضرب بقدر ما تقوى عليه، يريد القصاص في الآخرة، فتركته وتركت عمل السلطان.

«٦٥٤» - قال خياط لابن المبارك: أنا أخيط ثياب السلاطين [١] ، فهل تخاف عليّ أن أكون من أعوان الظّلمة؟ قال: لا، إنما أعوان الظلمة من يبيع منك الخيط والإبرة، أما أنت فمن الظّلمة أنفسهم.

٦٥٥- خطب المهديّ يوما فقال: عباد الله اتقوا الله، فقام رجل فقال:

وأنت فاتق الله، فإنك تعمل بغير الحقّ. فأخذ الرجل وأدخل عليه فقال: يا ابن الفاعلة تقول لي وأنا على المنبر اتق الله؟ فقال الرجل: سوءة لك، لو غيرك قالها كنت المستعدى عليه قال: ما أراك إلّا نبطيّا قال: ذاك أوكد للحجّة عليك أن يكون نبطيّ يأمرك بتقوى الله.

«٦٥٦» - قال عبد العزيز العمري للمهدي: اعلم أنّ دوابك التي تركب تمسح بالمناديل، ويبرّد لها الماء، وينقّى لها العلف، فتعجبك شحومها وبريقها [٢] وحسن ألوانها، ودينك أعجف قاتم أغبر، والله لو رأيته لساءك منظره.

٦٥٧- ذكر هشام عند محمد بن كعب القرظي وثمّ محمد بن علي بن الحسين فوقع فيه، فقال القرظي: ليس بأسيافكم ترجون أن تنالوا ما تريدون. إنّ


[١] ح: السلطان.
[٢] ح: وبريقك (ولعلها: ويروقك) .

<<  <  ج: ص:  >  >>