للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معاذ إلهي أن تكون منيّتي ... كما مات في سوق البراذين أربد

تعاوره همدان خصفا نعالها ... إذا رفعت عنه يد وقعت يد

٦٧٠- أخرج [١] أبو علي ابن رستم عاملا إلى بعض النواحي، وكان في القرية حمام كثير، فعدّها وأخذ واحدة منها وشقّ حوصلتها، وعدّ الحبوب الموجودة فيها، واحتسب بذلك وقال: إنّ كلّ حمامة تأكل في السنة من الحنطة كذا، فألزمهم ذلك، فكتب إليه أبو عليّ كتابا وفي آخره: [من الرجز]

عجبت من نفسي ومن إشفاقها ... ومن طرادي الطير عن أرزاقها

في سنة قد كشّفت عن ساقها

وهي من أبيات لرؤبة بن عيينة.

٦٧٠ ب-[وقال آخر] [٢] : [الرمل المجزوء]

يتغنّى القيد في رج ... ليه ألوان الغناء

باكيا لا رقأت عي ... ناه من طول البكاء

٦٧١- أقام عامل على دهقان عونين وأمرهما بنتف سباله، فقال: لم تفعل هذا أصلحك الله؟ قال: حتى تصحّح خراجك، وخراج أهل بيتك، وخراج شركائك، فلما أطال رفع رأسه إلى العونين فقال: انتفا على بركة الله.

٦٧٢- كان معلّم يقعد أبناء المياسير في الظلّ، وأبناء الفقراء في الشمس ويقول: يا أهل الجنّة ابزقوا على أهل النار.

٦٧٣- كان صاحب ربع يتشيّع، فارتفع إليه خصمان اسم أحدهما عليّ والآخر معاوية، فتحامل على معاوية فضربه مائة مقرعة من غير أن اتجهت عليه حجّة، ففطن من أين أتي فقال: أصلحك الله، سل خصمي عن كنيته، فإذا هو


[١] م ح: خرج.
[٢] جاء البيتان متصلين بما قبلهما دون فاصل. وفي إحدى نسخ رئيس الكتاب سقط البيتان.

<<  <  ج: ص:  >  >>