للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٦٨٣» - وروي عنه صلّى الله عليه وعلى آله أنه قال: إنّ الله قسم العقل على ثلاثة أجزاء، فمن كنّ فيه كمل عقله، ومن لم يكن فيه جزء منها فلا عقل له.

قيل: يا رسول الله ما أجزاء العقل؟ قال: حسن المعرفة بالله، وحسن الطاعة لله، وحسن الصبر على أمر الله.

٦٨٤- وقال صلّى الله عليه وسلم: يا أيها الناس، اعقلوا عن ربكم، وتواصوا بالعقل تعرفوا به ما أمرتم به وما نهيتم عنه؛ والخبر طويل.

«٦٨٥» - وقال أنس بن مالك: أثنى قوم على رجل عند النبي صلّى الله عليه وعلى آله حتى بالغوا، فقال صلّى الله عليه وعلى آله: كيف عقل الرجل؟ فقالوا:

نخبرك عن اجتهاده في العبادة وأصناف الخير وتسألنا عن عقله؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله: إنّ الأحمق يصيب بحمقه أعظم من فجور الفاجر، وإنّما يرتفع العباد غدا في الدرجات زلفى من ربّهم على قدر عقولهم.

«٦٨٦» - وعن عمر رضي الله عنه أنه صلّى الله عليه وسلم قال: ما اكتسب رجل مثل فضل عقل يهدي صاحبه إلى هدى، ويردّه عن ردى. وما تمّ إيمان عبد ولا استقام دينه حتى يكمل عقله.

٦٨٧- وعنه صلّى الله عليه وسلم أنه قال: لكلّ شيء دعامة، ودعامة المؤمن عقله، فبقدر عقله تكون عبادته. أما سمعتم قول الفاجر (لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ ما كُنَّا فِي أَصْحابِ السَّعِيرِ) .

«٦٨٨» - وعن عمر رضي الله عنه أنه قال لتميم الداري: ما السؤدد فيكم؟

قال: العقل، قال: صدقت، سألت رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله كما

<<  <  ج: ص:  >  >>