سألتك، فقال كما قلت، ثم قال: سألت جبريل ما السؤدد فقال: العقل.
«٦٨٩» - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله بأيّ شيء تفاضل الناس في الدنيا؟ قال: بالعقل، قلت: وفي الآخرة؟ قال: بالعقل.
قلت: أليس إنما يجزون بأعمالهم؟ فقال: يا عائشة، وهل عملوا إلّا بقدر ما أعطاهم الله تعالى من العقل؟ فبقدر ما أعطوا من العقل كانت أعمالهم، وبقدر ما عملوا يجزون.
٦٩٠- وقال صلّى الله عليه وسلم: إنّ أحبّ المؤمنين إلى الله من نصب في طاعة الله، ونصح لعباده، وكمل عقله، ونصح نفسه فأبصر، وعمل به أيام حياته فأفلح وأنجح.
٦٩١- وقال صلّى الله عليه وسلم: أتمّكم عقلا أشدكم خوفا، وأحسنكم فيما أمر به ونهى عنه نظرا، وإن كان أقلّكم تطوّعا.
«٦٩٢» - قال لقمان لابنه: يا بنيّ إنّ غاية الشرف والسؤدد في الدنيا والآخرة حسن العقل لأنّ العبد إذا حسن عقله غطّى ذلك عيوبه، وأصلح مساوئه، ورضي عنه خالقه. وكفى بالمرء عقلا أن يسلم الناس من شرّه.
«٦٩٣» - ومن كلامه: أن تكون أخرس عاقلا، خير من أن تكون نطوقا جاهلا. ولكلّ شيء دليل، ودليل العقل التفكّر، ودليل التفكر الصمت، وكفى بك جهلا. أن تنهى الناس عن شيء وتركبه.
«٦٩٤» - وقال بزرجمهر: لا شرف إلّا شرف العقل، ولا غنى إلّا غنى النفس.