به، فكانوا يعطونه سيفا من خشب، فلا يزال يضرب به كلّ ما يجده. وكان من قبل معدودا في أولي البأس، وكان سفّاكا للدماء.
«٧٥٤» ج- والنمر بن تولب العكلي كان من الأجواد فأسنّ وأهتر، فكان دأبه أن يقول: أصبحوا الراكب، اغبقوا الراكب، اقروا الضيف، انحروا له، أعطوا السائل، تحملوا لهذا في حمالة كذا وكذا.
٧٥٤ د- وخرفت امرأة من حيّ كرام عظيم خطرهم وخطرها فيهم، فكان هجّيراها: زوّجوني، قولوا لزوجي. فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد بلغه خبرها: ما لهج به أخو عكل، النمر بن تولب، في خرفه أفخر وأسرى وأجمل مما لهجت به صاحبتكم، ثم ترحّم عليه.
«٧٥٥» - أتى عديّ بن أرطأة شريحا ومعه امرأة من أهل الكوفة يخاصمها، فلما جلس بين يدي شريح قال عديّ: أين أنت؟ قال: بينك وبين الحائط، قال:
إني امرؤ من أهل الشام، قال: بعيد سحيق، قال: وإني قدمت العراق، قال:
خير مقدم، قال وتزوّجت هذه المرأة وقد أردت أن أنقلها إلى داري، قال: المرء أحقّ بأهله، قال: قد كنت شرطت لها دارها، قال: الشرط أملك، قال: اقض بيننا، قال: قد فعلت، قال: فعلى من قضيت؟ قال: على ابن أمك.
«٧٥٦» - قال محمد بن رياح القاضي: تقدم إليّ قثم مع ابن أخيه فادّعى عليه