«٨١٦» هـ- ودخل يوما على ابن الفرات فقال له: يا سيدي عندنا في الجزيرة كلاب لا يتركونا ننام من الصياح والقتال، قال: أحسبهم جراء، قال: لا تظنّ ذلك أيها الوزير كلّ كلب مثلي ومثلك.
٨١٦ و وكانت في فمه درّة وأراد أن يبصق، فبصق على الخليفة، ورمى بالدرّة في دجلة وهو يظنّ أنه قد ناول الخليفة الدرّة، وبصق في الماء.
٨١٦ ز- وقال بعضهم: اطلعت يوما عليه وهو يقرأ في المصحف ويبكي وينتحب ويشهق، فقلت: ما لك؟ قال: أكلت اليوم مع الجواري المخيض بالبصل فآذاني فلما رأيت في المصحف (يسألونك عن المخيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المخيض) قلت: ما أعظم قدرة الله قد بيّن كلّ شيء حتى أكل اللبن مع الجواري.
٨١٦ ح- وقرأ مرة في المصحف فجعل يقول: رخيص، رخيص. فقيل له في ذلك فقال: ويحك ما ترى تفضّل الله تعالى يقول (ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا)
(الحجر: ٣) ما هذا رخيص؟
٨١٦ ط- وكان يدعو ويقول: اللهمّ أرخص السوق على الدقيق، اللهمّ إنك تجد من تغفر له غيري، ولا أجد من يعذبني سواك، حسيبي الله. اللهم امسخني حورية، وزوّجني من عمر بن الخطاب. فقالت زوجته: اسأل الله أن يزوّجك من النبي صلّى الله عليه وعلى آله إن كان ولا بد، قال: لا أحبّ أن أصير ضرّة عائشة.