«٨١٦» ي- ودخل ابن الجصاص على الوزير وبيده نبق مليح فسلّمه إليه وقال:[من الهزج]
تفيّلت بأن تبقى ... فأهديت لك النبقا
فقال له الوزير: يا أبا عبد الله ما تفيّلت ولكن تمعّزت. فضحك من حضر ولم يفطن ابن الجصاص.
«٨١٧» - حجّ خراساني من أهل السنة، فلما حضر الموسم أخذ دليلا يدلّه على المناسك، فلما فرغ أعطاه شيئا يسيرا لا يرضيه، فأخذه منه ثم جاء به إلى بعض الأركان، فنطح الركن برأسه، فقال له الخراساني: ما هذا؟ قال: كان معاوية يأتي هذا الركن فينطحه برأسه، وكلما كانت النطحة أشدّ كان الأجر أعظم، فشدّ الخراساني على الركن ونطحه سالت الدماء منها على وجهه، وسقط مغشيّا عليه، فتركه الرجل ومرّ.
«٨١٨» - قال بعضهم لأبيه: يا أبت قد علمت أنّ الرماديّة الذين يبولون في الرماد، فما القدرية؟ قال الذين يخرون في القدور.
٨١٩- كان في المدينة [١] غلام يحمّق، فقال لأمّه: يوشك أن تريني عظيم الشأن، قالت: وكيف؟ فو الله ما بين لابتيها أحمق منك. فقال: والله ما رجوت هذا الأمر إلّا من حيث يئست منه، أما علمت أنّ هذا زمان الحمقى وأنا أحدهم؟! «٨٢٠» - جاء حائك إلى الأعمش فقال: ما تقول في الصلاة خلف الحائك؟