«٨٣٠» ب- وقال: سمّي الزنديق زنديقا لأنه وزن فدقق [١] . وسمّي البلغم لأنه بلاء وغم، وسمي الدرهم درهما لأنه داء وهم، وسمي الدينار دينارا لأنه دين ونار؛ وسمي العصفور عصفورا لأنه عصى وفر. وسمي الطفشيل طفشيلا لأنه طفا وشال. وسمّي نوح نوحا لأنه ناح على قومه، وسمّي المسيح مسيحا لأنه مسح الأرض صلّى الله عليه.
٨٣»
- استفتي بعض الحمقى في إتيان النساء في أدبارهنّ فقال: مالك يبيحه، وغيره من الفقهاء يقول: إنه إذا استكرهت المرأة عليه وجب على الزوج أن يزيد في صداقها عشرة دراهم، وإن كان ذلك برضى منها نقص منه عشرة دراهم. والتفت إلى ابن له حاضر وأشار إليه فقال: تزوجت أمّ هذا على اثني عشر ألف درهم عقدت بها على نفسي، وقد حصل لي الآن عليها أربعمائة وخمسون درهما.
«٨٣٢» - حلق بعض القصّاص لحيته وقال: إنها نبتت على معصية. وقيّر آخر إحدى عينيه وقال: النظر بهما إسراف.
«٨٣٣» - وكان بعضهم يتشدد في خلق القرآن، فسئل عن معاوية أمخلوق هو؟ قال: كان إذا كتب الوحي غير مخلوق، وإذا لم يكتبه كان مخلوقا.
«٨٣٤» - وكان بالشام قاصّ يقول: اللهم أهلك أبا حسان الدقاق، فإنه يتربّص بالمسلمين ويغلي أسعارهم، ومنزله أول باب الدرب على يسارك.