للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٨٣٥» - قال أبو سالم القاص: لو كانت هند بنت عتبة حين لاكت كبد حمزة أجازتها إلى جوفها ما مسّتها النار، فقال النهرتيري: اللهم أطعمنا من كبد حمزة.

«٨٣٦» - ادعى رجل على امرأة شيئا عند القاضي فأنكرت، فقال لها: إن كنت كاذبة فأير القاضي في حرك، فتوقّفت، فقال لها القاضي: قولي وإلّا فاخرجي من حقّه.

«٨٣٧» - اختصم رجلان إلى قاض في ديك ذبحه أحدهما فقال: ارتفعا إلى الأمير، فإنّا لا نحكم في الدماء.

«٨٣٨» - كان كثّير يحمّق، وله في ذلك أخبار مشهورة. فمن نوادرها قال طلحة بن عبيد الله بن عوف، دخلت عليه يوما في نفر من قريش، وكنا كثيرا ما نتهزأ به، فقلنا له: كيف تجدك يا أبا صخر؟ قال: بخير [١] ، ما سمعتم الناس يقولون شيئا؟ قلنا: نعم يتحدثون أنك الدجال، فقال: والله إن قلتم ذاك إني لأجد في عيني هذه ضعفا منذ أيام. وكان يقول بالرجعة ويتشيع تشيعا قبيحا.

٨٣٨ ب- دخل عليه عبد الله بن حسن بن حسن يعوده في مرضه الذي مات فيه، فقال له كثير: أبشر فكأنك بعد أربعين يوما قد طلعت على فرس عتيق. فقال له عبد الله بن حسن: ما لك عليك لعنة الله، والله لئن متّ لا أشهدك [٢] ولا أعودك ولا أكلّمك أبدا.


[١] الأغاني: قال: أجدني ذاهبا.
[٢] ح: لا أشهدك والله.

<<  <  ج: ص:  >  >>