للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٧٢]- وقال: السلطان أربعة أمراء: فأمير قويّ ظلف نفسه وعمّاله فذلك المجاهد في سبيل الله، يد الله باسطة عليه بالرحمة؛ وأمير فيه ضعف ظلف نفسه وأرتع عماله بضعفه فهو على شفا هلاك إلا أن يرحمه الله، وأمير ظلف عمّاله وأرتع نفسه فذلك الحطمة الذي قال [فيه] رسول الله صلّى الله عليه وآله: شرّ الرّعاء الحطمة، فهو الهالك وحده، وأمير أرتع نفسه وعماله فهلكا جميعا.

[٢٧٣]- وقال عمر: اللهم إن كنت تعلم أني أبالي إذا قعد الخصمان بين يديّ على من كان الحقّ من قريب أو بعيد فلا تمهلني طرفة عين.

[٢٧٤]- وقال عمر رضي الله عنه لعبد الله بن أرقم: اقسم بيت المال في كلّ شهر لا بل في كل جمعة؛ فقال طلحة: يا أمير المؤمنين، لو حبست شيئا بعده، عسى أن يأتيك أمر تحتاج إليه، فلو تركت عدة لنائبة ان نابت المسلمين، فقال عمر: كلمة ألقاها الشيطان على لسانك لقّاني الله حجّتها ووقاني فتنتها، لتكوننّ فتنة لقوم بعدي، أعصي الله العام مخافة عام قابل؟ أعدّ لهم ما أعدّ رسول الله عليه السلام، يقول الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ

(الطلاق: ٢، ٣) .

[٢٧٥]- ومن كلامه: ما عاقبت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله


[٢٧٢] الذهب المسبوك: ٢٠٦، وعيون الأخبار ٢: ٣٤٠، والمصباح المضيء ٢: ١٣٠.
[٢٧٣] قارن بابن سعد ٣: ٢٩٠، والسعادة والاسعاد: ٢٤٢.
[٢٧٤] حلية الأولياء ٧: ٢٩١، وقارن بأنساب الأشراف (استانبول) : ٧٠٠ وشرح النهج ١٢:
٧، ومحاضرات الراغب ١: ٥١٧، والبصائر ٢: ٤٥٥، ومجالس ثعلب: ٢٣.
[٢٧٥] هذه حكم متفرقة وقد جمعها الآبي في نثر الدر ٢: ٤٣، ما عدا «لا تعترض فيما لا يعنيك» و «تخشع ... المعصية» ، وفي كنز العمال ١٦: ٢٦٢، أن سعيد بن المسيب قال: وضع عمر بن الخطاب للناس ثماني عشرة كلمة؛ وأورد زيادة عما جاء هنا؛ وانظر الموفقيات:
١٠٧، وعيون الأخبار ٣: ١٢، وقوله «لا تظن بكلمة ... » في نهج البلاغة: ٥٣٨، ٩ ١ التذكرة

<<  <  ج: ص:  >  >>