للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه. (وقد ورد هذا الكلام عن أبي ذر رضي الله عنه، ويرد فيما بعد) ضع أمر أخيك على أحسنه. لا تظنّ بكلمة خرجت من مسلم شرّا وأنت تجد لها في الخير محملا. لا تهاونوا بالحلف «١» بالله فيهينكم الله. لا تعترض فيما لا يعنيك. لا تسأل عما لم يكن فإن فيما كان شغلا. اعتزل عدوّك، واحذر صديقك إلا الأمين، والأمين من خشي الله. تخشّع عند القبور، وذلّ عند الطاعة، واستغفر عند المعصية، واستشر في أمورك الذين يخشون الله.

[٢٧٦]- لما حضر معاذ بن جبل الموت قال: انظروا أصبحنا؟ فأتي فقيل له: لم تصبح، فقال: انظروا أصبحنا؟ فأتي فقيل له: لم تصبح، حتى أتي في بعض ذلك فقيل له: قد أصبحت، فقال: أعوذ بالله من ليلة صباحها إلى النار؛ مرحبا بالموت، مرحبا بزائر مغبّ حبيب جاء على فاقة.

اللهم إني قد كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك، اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحبّ الدنيا وطول البقاء فيها لكري الأنهار ولا لغرس الأشجار، ولكن لظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالرّكب عند حلق الذكر.

[٢٧٧]- قالت أم ذر: لما حضرت أبا ذرّ الوفاة بكيت، فقال: ما


لعلي، وانظر روضة العقلاء: ٩٠، والمحاسن والأضداد: ٢٠ (ونسبها للرسول) وقوله: «ما عاقبت من عصى ... » في كتاب الآداب: ٥، وربيع الأبرار: ٧٢٧، وزهر الآداب:
١٠٧٤ ورقم: ٢٩٣، ونسب القول نفسه في الخصال ١: ٢٠ لجعفر الصادق؛ وقوله «واحذر صديقك ... الله» في ربيع الأبرار ١: ٤٦٣، وقوله «اعتزل عدوك ... خشي الله» في عيون الأخبار ٣: ١١٢.
[٢٧٦] عيون الأخبار ٢: ٣٠٩، وحلية الأولياء ١: ٢٣٩، وصفة الصفوة ١: ٢١٠، وزهد ابن حنبل: ١٨٠- ١٨١، والعقد ٣: ٢٢٩، وأنس الوحيد: ١٦ ب وبعضه في البصائر ٣: ٦٢٦.
[٢٧٧] أنساب الأشراف ٤/أ: ٥٤٥، وطبقات ابن سعد ٤: ٢٣٢- ٢٣٥، وحلية الأولياء ١:
١٧٠، وصفة الصفوة ١: ٢٤٣، وبعضه في نثر الدر ٢: ٧٧- ٧٨، وربيع الأبرار ٢٤٨ ب- ٢٤٩/أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>