أمسك على بطنه، وقال للمولى: جعل الله طعامك وشرابك مما يخرج من بطون بني هاشم فإنك بارد غثّ.
«٨٤٠» - اشترى المؤمّل بن جميل بن يحيى بن أبي حفصة غلاما مدينيا مغنيا من مولّدي السند على البراءة من كلّ عيب، يقال له المطرّز. فدعا أصحابا له ذات يوم، ودعا شيخين من أهل اليمامة مغنيين، يقال لأحدهما السائب وللآخر شعبة. فلما أخذ القوم مجلسهم، ومعهم المطرز، اندفع الشيخان فغنياه، فقال المطرز لمولاه: ويلك يا ابن جميل يا ابن الزانية، تدري ما فعلت ومن عندك؟
قال: ويلك، أجنننت؟ ما لك؟ قال: أما أنا فأشهد أنك تأمن مكر الله حين أدخلت منزلك هذين.
٨٤٠ ب- قال: وبعثه يوما يدعو أصدقاء له، فوجدهم عند رجل من أهل اليمامة، يقال له بهلول، وهو في بستان له، فقال لهم: مولاي ابن جميل قد أرسلني أدعوكم، وقد بلّغتكم رسالته، وإن شاورتموني أشرت عليكم، قالوا:
فأشر علينا، قال: فإني أرى ألّا تذهبوا إليه، فمجلسكم والله أنزه من مجلسه وأحسن، فقالوا له: قد أطعناك، قال: وأخرى، قالوا: وما هي؟ قال: تحلفون عليّ الّا أبرح، ففعلوا، فأقام عندهم.
٨٤٠ ج- قال: وكان يبعثه إلى بئر لهم عذبة في بستانه يستقي ماء، فكان يستقيه ويصبّه للجيران، ويستقي مكانه من بئر لهم غليظة، فإذا أنكر مولاه قال له: سل الغلمان أما أتيت البستان فاستقيت منه؟ فيسألهم فيجده صادقا.
«٨٤١» - حدث أشعب قال: كانت بنت للحسين بن علي عليهما السلام عند عائشة بنت عثمان رحمه الله، فربّتها حتى صارت امرأة؛ وحجّ الخليفة فلم يبق