للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى أمّه وقال: يا أمي في الجبّ لصّ، فجاءت الأمّ وتطلعت، وقالت: اي والله ومعه قحبة.

«٨٦٧» ب- وذكر بين يديه رجل فقال: هو رجل سوء، فقالوا له: من أين علمت؟ قال: قد أفسد بعض أهلنا، قيل: ومن هو؟ قال أمّي صانها الله.

٨٦٧ ج- وأخذ الطلق امرأته فقال: بالله أخرجيه ابنا ولك دينار، ولك ما شئت، بالله ما أحتاج أوصيك.

«٨٦٨» - اعترض أبو الخندق الأرمنيّ دوابّه، فأصاب فيها واحدا أعجف مهزولا فقال: هاتوا الطبّاخ، فبطحه وضربه خمسين مقرعة، فقال: يا سيدي، أنا طبّاخ لا أعرف أمر الدوابّ، قال: فلم لم تقل لي؟ اذهب الآن فإن أذنبت ذنبا ضربت السائس ستين مقرعة، بزيادة عشرة.

«٨٦٩» - كتب المنصور إلى زياد بن عبد الله الحارثي ليقسم مالا بين العميان والقواعد والأيتام. فدخل عليه أبو زياد التميمي، وكان مغفّلا فقال: أصلحك الله اكتبني في القواعد، فقال له: عافاك الله، القواعد من النساء اللواتي قعدن عن أزواجهنّ، فقال له: اكتبني في العميان، قال: اكتبوه فإنّ الله سبحانه وتعالى يقول (فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)

(الحج ٤٦) فقال أبو زياد: واكتب ابني في الأيتام، قال: نعم من كنت أباه فهو يتيم.

«٨٧٠» - قال بعضهم: رأيت رجلا محموما مصدّعا وهو يأكل التمر ويتكرّهه، فقلت له: ويحك لم تأكل هذا في حالك هذه، يقتلك. فقال: عندنا شاة ترضع وليس لها نوى، فأنا آكل هذا التمر مع كراهتي له لأطعمها النوى،

<<  <  ج: ص:  >  >>