للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلالا: لا يختلف حكمك في رعيتك. وليكن حكمك على الشريف والوضيع سواء، ولا تتخذنّ حاجبا ليردّ عليك الوارد من أهل عملك على ثقة من الوصول إليك، وأطل الجلوس لأهل عملك يتهيّبك عمّالك، ولا تقبل هدية فإنّ صاحبها لا يرضى بثلاثين ضعفا مثلها، فإذا فعلت ذلك فاسلخ جلودهم من فروعهم إلى أقدامهم. قال: فعملت برأيه فجبيتها ثمانية عشر ألف ألف درهم.

«٩٣٣» - قال الرضيّ: [من المنسرح]

يعجبني كلّ حازم الرأي لا ... يطمع في قرع سنّه الندم

إن قام خفّت به شمائله ... أو غار [١] خفّت بوطئه القدم

٩٣٣ ب- وقال: [من الطويل]

يغامر بالآراء قبل جيوشه ... وبيض الظّبا بيض بغير فلول

فإن غنم الجيش المغير وراءه ... فما غنمه في الحرب غير غلول

«٩٣٤» - وقال محمد بن هانىء: [من الطويل]

وكلّ أناة في المواطن سؤدد ... ولا كأناة من قدير محكّم

وما الرأي إلّا بعد طول تثبّت ... ولا الحزم إلّا بعد طول تلوّم

٩٣٥- ومن الآراء الصائبة ما رآه عبد الملك بن مروان لما نفى ابن الزبير بني أمية؛ قيل: لما خلع عبد الله بن الزبير يزيد بن معاوية همّ بقتل بني أمية الذين بالحجاز، فشاور في ذلك إخوته المنذر وعروة ومصعبا فأشار به عليه المنذر


[١] الديوان: أو سار.

<<  <  ج: ص:  >  >>