للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٩٤٢» - وقال حصين بن منذر الرقاشي: [من الطويل]

أمرتك أمرا حازما فعصيتني ... فأصبحت مسلوب الإمارة نادما

فما أنا بالباكي عليك صبابة ... وما أنا بالداعي لترجع سالما

«٩٤٣» - وقال المتلمس الضبعي: [من الطويل]

عصاني فلم يلق الرشاد وإنما ... تبيّن من أمر الغويّ عواقبه

فأصبح محمولا على ظهر آلة ... تمجّ نجيع الجوف منها ترائبه

«٩٤٤» - وقال زهير بن كلحبة اليربوعي: [من الطويل]

أمرتكم أمري بمنعرج اللّوى ... ولا أمر للمعصيّ إلّا مضيّعا

فلما رأوا غبّ الذي قد أمرتهم ... تأسّف من لم يمس للأمر أطوعا

٩٤٥- قالت الحكماء: العاقل يستشير عارضا للآراء على رأيه، وقائسا بعضها ببعض، حتى يقع اختياره على أسدّها وأولاها بالصواب طريقا، والجاهل يستشير مترددا في أمره، لا يزداد بما يسمع من الآراء إلّا حيرة وشعاع قلب، وتفييل رأي، حتى ينزل به المحذور ويلحقه المكروه.

٩٤٦- وقال لقمان لابنه: يا بنيّ إذا استشهدت فاشهد، وإذا استعنت فأعن، وإذا استشرت فلا تعجل حتى تنظر، فإنّ العاقل يرى بعين قلبه ما لا يرى بعينيه.

«٩٤٧» - وقال عليّ بن الحسين: الفكرة مرآة تري المؤمن حسناته وسيئاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>