للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٤٨- قال رجل: أريد أن أشاور غير كاتبي هذا. فبلغ الكاتب فقال له:

أعزّك الله، إنّ المستشار لا ينصح نصيحة المستكفي.

«٩٤٩» - وقال أبو الطمحان القيني: [من الطويل]

بنيّ إذا ما سامك الذلّ قاهر ... عزيز فبعض الذلّ أبقى وأحرز

ولا تخز من بعض الأمور تعزّزا ... فقد يورث الذلّ الطويل التعزّز

ويرويان لعبد الله بن معاوية الجعفري.

٩٥٠- ولأبي الطمحان في مثله: [من البسيط]

يا ربّ مظلمة يوما لطيت بها ... تمضي عليّ إذا ما غاب أنصاري

حتى إذا ما انجلت عنّي غياهبها ... وثبت فيها وثوب المخدر الضاري

«٩٥١» - وقريب من معنى البيتين الأولين، وقد تقدّم هذا البيت في الباب الثاني: [من الطويل]

أهين لهم نفسي لأكرمها بهم ... ولا يكرم النفس الذي لا يهينها

«٩٥٢» - شاور أعرابيّ ابن عمّ له، فأشار عليه برأي فقال: قد قلت بما يقول به الناصح الشفيق الذي يخلط حلو كلامه بمرّه، وحزنه بسهله، ويحرّك الاسعاف منه ما هو ساكن من غيره، وقد وعيت النصح منه وقبلته إذ كان مصدره من عند من لا شكّ في مودّته وصافي غيبه، وما زلت بحمد الله إلى الخير منهجا واضحا وطريقا مهيعا.

<<  <  ج: ص:  >  >>