للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٨١]- ومن كلام كان يقوله ابن مسعود: أيها الناس، إنكم مجموعون لصعيد واحد يسمعكم الداعي ويفقدكم البصر؛ إنّ أصدق الحديث كلام الله، وأوثق العرى كلمة التقوى، وخير الملل ملة إبراهيم، وأحسن القصص هذا القرآن، وأحسن السنن سنة محمد صلّى الله عليه وسلّم، وأشرف الحديث ذكر الله، وخير الأمور عزائمها، وشرّ الأمور محدثاتها، وأحسن الهدي هدي الأنبياء، وأشرف الموت قتل الشهداء، وأعزّ الضلالة ضلالة بعد الهدى، وخير العمل ما نفع، وخير الهدى ما اتبع، وشرّ العمى عمى القلب، وما قلّ وكفى خير مما كثر وألهى، وشرّ الندامة ندامة يوم القيامة، ورأس الحكمة مخافة الله، وخير ما ألقي في القلب اليقين، والريب من الكفر، والغلول من جمر جهنم، والكبر كيّ من النار، والشعر مزامير إبليس، والخمر جامع الإثم، والنساء حبائل الشيطان، والشباب شعبة من الجنون، وشرّ المكاسب أكل الربا والأمر بأخذه، وأملك العمل به خواتمه، وشرّ الروايا روايا الكذب، وسباب المؤمن فسوق وقتاله كفر وحرمة ماله كحرمة دمه، ومن يتألّ على الله يكذبه، ومن يغفر يغفر الله له، ومن يعف يعف الله عنه، ومن يكظم الغيظ يأجره الله، ومن يصبر على الرزايا يعقبه الله، ومن يتبع السّمعة يسمّع الله به، ومن يثق بالدنيا تعجزه، ومن يطع الشيطان يعص الله، ومن يعص الله يعذّبه.

[٢٨٢]- وروي «١» أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استعمل سعيد بن


[٢٨١] نثر الدر ٢: ٦٩ والبيان والتبيين ٢: ٥٦- ٥٧ والبصائر ٧: ٦٩- ٧٢ (منسوبة للرسول) ومصنف عبد الرزاق ١١: ١٥٩ (لابن مسعود) ١١: ١٦ (للرسول) وانظر حلية الأولياء ١: ١٣٨ وصفة الصفوة ١: ١٦٢ وعين الأدب: ٢٢٢ والفوائد: ١٩١.
[٢٨٢] مروج الذهب ٣: ٤٨- ٤٩ وصفة الصفوة ١: ٢٧٥ وألف باء ١: ٤٤٢ وحلية الأولياء ١:
٢٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>