للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليست كلّ يوم ولاية. فاذكر ايام العطلة، ولا تحقرنّ صغيرا، فمن الذّود إلى الذود إبل، والولاية رقدة فتنبّه قبل أن تنبّه: [من الرمل المجزوء]

وأخو السلطان أعمى ... عن قليل سوف يبصر

وما هذه الوصيّة التي أوصى بها يعقوب بنيه، ولكنّي رأيت [الحزم] أخذ العاجل وترك الآجل.

١٠٢٩- احتضر بعض المجّان فقالت له زوجته: أوص، قال: وتقبلين مني؟ قالت: نعم. قال: إذا أنا متّ فادفني معي زنبيل الدقيق ودبّة البزر حتى تلحقهما ضغطة القبر فانّهما أكلا كبدي في الدنيا.

«١٠٣٠» - بلغ أبا الأغرّ أنّ أصحابه بالبادية قد وقع بينهم شرّ، فأرسل ابنه الأغرّ وقال: يا بني، كن يدا لأصحابك على من قاتلهم، وإياك والسيف فانه ظلّ الموت، واتّق الرمح فانه رشاء المنية، ولا تقرب السهام فانها رسل لا تؤامر مرسلها. قال: فبماذا أقاتل؟ قال: بما قال الشاعر: [من الطويل]

جلاميد أملاء الأكفّ كأنّها ... رؤوس رجال حلّقت في المواسم

«١٠٣١» - أوصت أعرابية ابنتها عند إهدائها فقالت: اقلعي زجّ رمحه، فان أقرّ فاقلعي سنانه، فان أقرّ فاكسري العظام بسيفه، فان أقرّ فاقطعي اللحم على ترسه، فان أقرّ فضعي الإكاف على ظهره فانه حمار.

«١٠٣٢» - ومما ينسب إلى تميم بن مرّ انه وصّى بنيه فقال: يا بنيّ عليكم ب «لا» فانها ترفع اللحيين، وإياكم و «نعم» فانها ترخي اللحيين، وعليكم بالمسألة فان است المسؤول أضيق، ولا تحقروا اليسير أن تأخذوه فان اليسير إلى اليسير

<<  <  ج: ص:  >  >>