خصّ الجماجم والوجوه كأنّما ... جاءت إليك جسومهم بأمان
رفعت بك العرب العماد وصيّرت ... قمم الملوك مواقد النيران
أنساب فخرهم إليك وإنما ... أنساب أصلهم إلى عدنان
يا من يقتّل من أراد بسيفه ... أصبحت من قتلاك بالإحسان
«١٧٧» - وقال: [من الطويل]
وما كنت ممّن أدرك الملك بالمنى ... ولكن بأيّام أشبن النّواصيا
عداك تراها في البلاد مساعيا ... وأنت تراها في السماء مراقيا
لبست لها كدر العجاج كأنما ... ترى غير صاف أن ترى الجوّ صافيا
وقدت إليها كلّ أجرد سابح ... يؤدّيك غضبانا ويثنيك راضيا
«١٧٨» - محمد بن أحمد الحرون [١] يمدح ويستزيد ويصف شعره:
[من البسيط]
يا مؤنس الملك والأيام موحشة ... ورابط الجأش والآجال في وجل
ما لي وللأرض لم أوطن بها وطنا ... كأنّني بكر معنى سار في مثل
لو أنصف الدهر أو لانت معاطفه ... أصبحت عندك ذا خيل وذا خول
لله لؤلؤ ألفاظ أساقطها ... لو كنّ للغيد لاستأنسن بالعطل
ومن عيون معان لو كحلت بها ... نجل العيون لأغناها عن الكحل
سحر من الفكر لو دارت سلافته ... على الزمان تمشّى مشية الثّمل
[١] ب: الحزور.