«٣٥٣» - خرج محمد بن البعيث بن حلبس الرّبعي على المتوكل، فأخذه وحبسه، فهرب من الحبس وعاد إلى ما كان عليه، فجيء به وقدّم ليضرب عنقه، فقال له المتوكل: يا محمد، ما حملك على ما صنعت؟ قال: الشقوة يا أمير المؤمنين، وأنت الحبل الممدود بين الله وبين خلقه، وإنّ لي بك لظنّين، أسبقهما إلى قلبي أولاهما بك، وهو العفو.
«٣٥٤» - كتب أبو محمد المهلبي: أوجست مني [١] إبعادا لك وانعطافا عنك:
[من البسيط]
وهل يباعد عذب الماء ذو غصص ... أو ينثني عن لذيذ الزاد منهوم
«٣٥٥» - عبد العزيز بن الطارقي المغربي:[من الطويل]
تمنّيت أنّ الدهر أبقاك عصمة ... يفوت بها الراجي مدى كلّ أعصما
وإن عرضت دون الرضى منك نبوة ... وكادت وجوه البشر أن تتجهّما
وأخفق حسن الظنّ إلّا تعلّة ... يراقب حكم الودّ أن يتلوّما
فيا للنّهى هل من عذير لمشفق ... تجشّم ذنب الدهر في ما تجشّما
«٣٥٦» - كتب ابن المعتز جوابا عن كتاب اعتذار: والله لا قابل إحسانك