للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقل للمطايا قد أمنت من السّرى ... وطيّ الفيافي فدفدا بعد فدفد

وقل للمنايا قد ظفرت بجعفر ... ولن تظفري من بعده بمسوّد

وقل للعطايا بعد فضل تعطّلي ... وقل للرزايا كلّ يوم تجدّدي

ودونك سيفا برمكيّا مهنّدا ... أصيب بسيف هاشميّ مهنّد

٥١٨- دخل البلاذري على علي بن موسى الرضا يعزيه عن أبيه فقال له:

أنت تجلّ عن وصفنا، ونحن نقصّر عن عظتك، وفي علمك ما كفاك، وفي ثواب الله ما عزّاك.

٥١٩- وقال علي بن موسى للفضل بن سهل يهنيه ويعزّيه: التهنئة بآجل الثواب أولى من التعزية على عاجل المصيبة.

٥٢٠- وقال عليّ عليه السلام: من صبر صبر الأحرار وإلا سلا سلوّ الأغمار. وفي خبر آخر أنه قال للأشعث بن قيس: إن صبرت صبر الأكارم، وإلا سلوت سلوّ البهائم.

«٥٢١» - وأتى نصراني مسلما يعزيه فقال: مثلي لا يعزّي مثلك، ولكن انظر ما زهد فيه الجاهل فارغب فيه.

«٥٢٢» - وقال الحسين بن الضحاك يرثي محمدا الأمين: [من الوافر]

أعزّي يا محمد عنك نفسي ... معاذ الله والأيدي الجسام

فهلّا مات قوم لم يموتوا ... ودوفع عنك لي يوم الحمام

كأنّ الموت صادف منك غنما ... أو استشفى بقربك من سقام

«٥٢٣» - وللحسين في الأمين مراث مختارة فمنها قوله: [من الطويل]

<<  <  ج: ص:  >  >>