للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٥٥٣» - وقف جبّار [١] بن سلمى على قبر عامر بن الطفيل فقال: كان والله لا يضلّ حتى يضلّ النجم، ولا يعطش حتى يعطش البعير، ولا يهاب حتى يهاب السيل، وكان والله خير ما يكون حين لا تظنّ نفس بنفس خيرا.

«٥٥٤» - وقال زهير بن أبي سلمى: [من الكامل المرفل]

يا من لأقوام فجعت بهم ... كانوا ملوك العرب والعجم

استأثر الدهر الغداة بهم ... والدهر يرميني ولا أرمي

لو كان لي قرنا أناضله ... ما طاش عند حفيظة سهمي

أو كان يعطي النّصف قلت له ... أحرزت قسمك فاله عن قسمي

يا دهر قد أكثرت فجعتنا ... بسراتنا ووقرت في العظم

وسلبتنا ما لست معقبنا ... يا دهر ما أنصفت في الحكم

أجلت صروفك عن أخي ثقة ... حامي الذمار مخالط الحزم

«٥٥٥» - وقالت ليلى الأخيلية ترثي توبة بن الحمير: [من الطويل]

أقسمت أبكي بعد توبة هالكا ... وأحفل من دارت عليه الدوائر

لعمرك ما بالموت عار على امرىء [٢] ... إذا لم تصبه في الحياة المعابر

ومن كان مما يحدث الدهر جازعا ... فلا بدّ يوما أن يرى وهو صابر


[١] قد يختلف ضبط هذا الاسم كثيرا، فهو في م ب: حباب.
[٢] م: الفتى.

<<  <  ج: ص:  >  >>