للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقول ما لا تفعل، وقد قال الله عزّ وجلّ: كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ

(الصف: ٣) هذا شيء كان في نفسي أحببت أن يخرج، فقال عمر:

ما حسّن الله فهو حسن.

ولما قتل عنها عمر تزوجت الزبير بن العوّام، فلما قتل تزوجت بعده الحسين ابن علي، فكانت أوّل من رفع خدّه من التراب يوم قتل. وتأيّمت بعده فخطبها مروان بن الحكم فقالت: ما كنت لأتخذ حموا بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلم. ولها في كلّ واحد من أزواجها مراث مشهورة.

ولما قتل عنها الزبير خطبها عليّ عليه السلام فقالت: إني لأضنّ بك يا ابن عمّ رسول الله عن القتل. وكان عبد الله بن عمر يقول من أراد الشهادة فليتزوّج عاتكة.

٦١٩- كاتب: ولكنّه أمر الله الذي لا مدفع له، وحكمه الذي لا حيف فيه، وقدره الذي سوّى فيه بين عباده، فليس للساخط فيه عتبى، ولا للراضي منه منجى، وليس إلا الانقياد فيه لنازل القضاء. جعلك الله ممّن يتلقّى أمره بالقبول، وأقداره بالتسليم، وأصحبك في هذه الحال وفي كلّ حال التوفيق والتسديد حتى تجوز في المحنة ثواب الصابرين، وفي النعمة مزيد الشاكرين.

٦٢٠- آخر [١] : أعقبك الله من فراقه عظيم الثواب، وأعقبه من دنياه حسن المآب.

«٦٢١» - لما قتل ابراهيم بن عبد الله بن الحسن وحمل رأسه إلى المنصور، أنفذه المنصور مع الربيع إلى أبيه وعميّه إدريس ومحمد، وكانوا في حبسه، فوضعه


[١] آخر: سقطت من م واتصل النصّ بما قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>