للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تتابع أحداث ذهبن بجدّتي ... وشيّبن رأسي والخطوب تشيب

أتى دون حلو العيش حتى أمرّه ... نكوب على آثارهنّ نكوب

لعمري لئن كانت أصابت مصيبة ... أخي والمنايا بالرجال شعوب

لقد كان أما حلمه فمروّح ... علينا وأما جهله فعزيب

حليم إذا ما زيّن الحلم أهله ... مع الحلم في عين العدوّ مهيب

هوت أمّه ما يبعث الصبح غاديا ... وماذا يؤدّي الليل حين يؤوب

أخ كان يكفيني وكان يعينني ... على نائبات الدهر حين تنوب

هو العسل الماذيّ حلما ونائلا ... وليث إذا يلقى العدوّ غضوب

فتى لا يبالي أن يكون بوجهه ... إذا حاز خلّات الكرام شحوب

أخو القوم لا باغ عليهم بفضله ... ولا مزمهرّ في الوجوه سبوب

كعالية الرمح الردينيّ لم يكن ... إذا ابتدر القوم النهاب يصيب

يبيت الندى يا أمّ عمرو ضجيعه ... إذا لم يكن في المنديات حليب

إذا ما تراءاه الرجال تحفّظوا ... فلم تنطق العوراء وهو قريب

فتى أريحيّ كان يهتزّ للندى ... كما اهتزّ من ماء الحديد قضيب

حليف الندى يدعو الندى فيجيبه ... سريعا ويدعوه الندى فيجيب

٦٣٩- وقالت أعرابية: [من الطويل]

لقد كنت أخشى لو تملّيت خشيتي ... عليك الليالي مرّها وانفتالها

فأمّا وقد أصبحت في قبضة الرّدى ... فشأن المنايا فلتصب ما بدا لها

«٦٤٠» - وأنشد الأصمعيّ لامرأة من العرب: [من الطويل]

<<  <  ج: ص:  >  >>