للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طوى الدهر ما بيني وبين أحبّة ... بهم كنت أعطى ما أشاء وأمنع

فلا يحسب الواشون أنّ قناتنا ... تلين ولا أنّا من الموت نجزع

ولكنّ للألّاف لا بدّ لوعة ... إذا جعلت أقرانها تتقطّع

٦٤١- وقال آخر: [من الطويل]

أيا عمرو لم أصبر ولي فيك حيلة ... ولكن دعاني اليأس منك إلى الصبر

تصبّرت مغلوبا وإني لموجع ... كما صبر العطشان في البلد القفر

وما كان لي حظّ من الدهر غيره ... فويحي على فقدان حظي من الدهر

«٦٤٢» - وقال أراكة يرثي ابنه عمرا: [من الطويل]

لعمري لئن أتبعت عينيك ما مضى ... به الدهر أو ساق الحمام إلى القبر

لتستنفدن ماء الجفون [١] بأسره ... وإن كنت تمريهنّ من لجج [٢] البحر

تأمّل فإن كان البكا ردّ هالكا ... على أحد فاجهد بكاك على عمرو

«٦٤٣» - لما مات ابن عمر بن عبد العزيز خطب عمر الناس فقال: الحمد لله الذي جعل الموت حتما واجبا على عباده، فسوّى فيه بين قويّهم وضعيفهم، ورفيعهم ودنيّهم، فقال تبارك وتعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ

(آل عمران:


[١] م: الشؤون.
[٢] م والتعازي: ثبج.

<<  <  ج: ص:  >  >>