للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ملكين قد خلت المنابر منهما ... أخذ الحمام عليهما بالمرصد

فقال: لو زدتني، فقال الفرزدق: [من البسيط]

إني لباك على ابني يوسف جزعا ... ومثل فقدهما للدين يبكيني

ما سدّ حيّ ولا ميت مسدّهما ... إلا الخلائف من بعد النبيين

فقال ما صنعت [١] شيئا إنما زدت في حزني، فقال: [من الطويل]

لئن جزع الحجّاج ما من مصيبة ... تكون لمحزون أجلّ وأوجعا

من المصطفى والمصطفى من خيارهم ... جناحاه لما فارقاه فودّعا

أخ كان أغنى أيمن الأرض كلّها ... واغنى ابنه أهل العراقين أجمعا

جناحا عقاب فارقاه كلاهما ... ولو نزعا من غيره لتضعضعا

قال: الآن.

«٦٤٦» - قال الرضي أبو الحسن الموسوي [٢] : [من الكامل]

برد القلوب بمن نحبّ بقاءه ... مما يجرّ حرارة الأكباد

يا ليت أني ما اتخذتك صاحبا ... كم قنية جلبت أسى لفؤادي

وأبيات الرضيّ هذه من عيون المراثي، ومنها:

مما يطيل الهمّ أنّ أمامنا ... طول الطريق وقلّة الأزواد

ولقد كبا طرف الرقاد بناظري ... أسفا عليك فلا لعا لرقادي

من للبلاغة والفصاحة إن همى ... ذاك الغمام وعبّ ذاك الوادي


[١] م: زدت.
[٢] زاد في م: رحمه الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>