من للملوك تحزّ في أعدائها ... بظبا من القول البليغ حداد
من للممالك لا يزال يلمّها ... بسداد أمر ضائع وسداد
من للجحافل يستزلّ رماحها ... ويردّ رعلتها بغير جلاد
من للموارق يسترق [١] قلوبها ... بزلازل الإبراق والإرعاد
وصحائف فيها الأراقم كمّن ... مرهوبة الإصدار والإيراد
ويكون سوطا للحرون إذا ونى ... وعنان عنق الجامح المتمادي
ريّ الخدود من المدامع شاهد ... إنّ القلوب من الغليل صواد
ضاقت عليّ الأرض بعدك كلّها ... وتركت أضيقها عليّ بلادي
«٦٤٧» - وله يرثي أبا عبد الله ابن الحجاج:[من المتقارب]
وكم صاحب كمناط الفؤاد ... عناني من يومه ما عناني
قد انتزعت من يديّ المنون ... ولم يغن ضمّي عليه بناني
فزل كزيال الشباب الرّطي ... ب خانك يوم لقاء الغواني
ليبك الزمان طويلا عليك ... فقد كنت خفّة روح الزمان
«٦٤٨» - عزّى العباس بن الحسن العلوي رجلا فقال: إني لم آتك شاكا في عزمك، ولا زائدا في علمك، ولا متّهما لفهمك، ولكنه حقّ الصديق، وقول الشفيق، فاسبق السلوة بالصبر، وتلقّ الحادثة بالشكر، يحسن لك الذخر، ويكمل لك الأجر.