إنّ الهلال إذا رأيت نموّه ... أيقنت أن سيكون بدرا كاملا
نجمان شاء الله ألّا يطلعا ... إلا ارتداد الطّرف حتى يافلا
إنّ الفجيعة بالرياض نواضرا ... لأجلّ منها بالرياض ذوابلا
لو ينسآن لكان هذا غاربا ... للمكرمات وكان هذا كاهلا
«٦٧٣» - بعث معاوية بسر بن أرطأة أحد بني عامر بن لؤي، بعد تحكيم الحكمين، لقتل شيعة عليّ فمرّ في البلاد يشنّ الغارات، ولا يكفّون أيديهم عن النساء والصبيان، ففعل ذلك بالمدينة ومكة والسّراة ونجران واليمن. وكان عبيد الله بن العباس عاملا لعليّ على اليمن وكان غائبا، وقيل بل هرب من بسر، ووجد صبيين له فذبحهما ذبحا بمدية، ثم انكفا راجعا إلى معاوية. وأصاب أمّ الصبيين، واسمهما عبد الرحمن وقثم، وهي أمّ حكيم بنت فارط [١] ، على ابنيها