«٦٧٤» - وقال الأصمعي: سمع رجل من اليمن، وقد قدم مكة، امرأة عبيد الله تندب ابنيها فرقّ لها وتوصّل إلى أن اتصل ببسر وخدمه، فلما وثق به احتال لقتل ابنيه، فخرج بهما إلى وادي أوطاس فقتلهما وهرب، وقال أبياتا منها:[من البسيط]
فاشرب بكأسيهما ثكلا كما شربت ... أمّ الصبيّين أو ذاق ابن عبّاس
«٦٧٥» - وقال إبراهيم بن العبّاس:[من الطويل]
لئن كنت زينا للعيون وقرّة ... لقد صرت سقما للنفوس الصحائح
وهوّن وجدي أنّ يومك مدركي ... وأني غدا من أهل تلك الضرائح
٦٧٦- مات ولد لأبي العباس أحمد بن المختار بن أبي الجبر، وعمي عقيب فقده فقال:[من الكامل المجزوء]
عيني وفت فكأنّما ... حلفت يمينا فيه برّه
ألّا ترى من بعده ... أحدا فما سمحت بنظره
٦٧٧- قال دعبل: كنت عند حميد الطوسي وقد أصيب بطفل له، فعزم على دفنه في داره، إذ أتاه بعض الخدم فقال: ليهنك الفارس أيها الأمير، فقال: يا دعبل أتعرف في الشعر صفة ما نحن فيه؟ فقلت: نعم، قول القائل:[من الكامل]
ذهب الذين تكمّلوا آجالهم ... ومضوا وحان من آخرين ورود
يمضي الصغير إذا انقضت أيامه ... إثر الكبير ويولد المولود
والناس في قسم المنيّة بينهم ... كالزّرع منه قائم وحصيد