للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٦٩٢» - وقال إسحاق بن خلف يرثي ابنة أخته وكان تبنّاها: [من البسيط]

يا شقّة النفس إنّ النفس والهة ... حرّى عليك ودمع العين منسجم

قد كنت أخشى عليها أن تقدمني ... إلى الحمام فيبدي وجهها العدم

فالآن نمت فلا همّ يؤرّقني ... تهدا العيون إذا ما أودت الحرم

للموت عندي أياد كنت أشكرها [١] ... أحيا سرورا وبي مما أتى ألم

«٦٩٣» - كانت لمسلم بن الوليد زوجة من أهله، وكانت تكفيه أمره، فماتت فجزع عليها، وتنسّك مدة طويلة، وعزم على ملازمة ذلك، فأقسم عليه بعض إخوانه ذات يوم أن يزوره ففعل، فأكلوا وقدّموا الشراب فامتنع منه وأباه، وأنشأ يقول: [من الطويل]

بكاء وكأس كيف يجتمعان [٢] ... سبيلاهما في القلب مختلفان

دعاني وإفراط البكاء فإنّني ... أرى اليوم فيه غير ما تريان

غدت والثرى أولى بها من وليّها ... إلى منزل ناء لعينك دان

فلا حزن حتى تنزف [٣] العين ماءها ... وتعترف الأحشاء بالخفقان

وكيف بدفع اليأس والوجد بعدها ... وهمّاهما في القلب يعتلجان

«٦٩٤» - كتب عبد الحميد عن مروان بن محمد إلى هشام بن عبد الملك يعزّيه


[١] البصرية: لست أنكرها؛ م ب: لست أشكرها.
[٢] الأغاني: يتفقان.
[٣] الأغاني: تذرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>