للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما هذه الأيّام إلّا منازل ... فمن منزل رحب ومن منزل ضنك

وقد هذّبتك الحادثات وإنما ... صفا الذهب الإبريز قبلك بالسّبك

أما في رسول الله يوسف أسوة ... لمثلك محبوسا على الظّلم والإفك

أقام جميل الصبر في السجن برهة ... فآل به الصبر الجميل إلى الملك

«٧٦٥» - ومن الرضا بالموت وإيثاره لمعنى لطيف قول يزيد [١] بن أسد، ودعا له رجل فقال: أطال الله بقاءك، قال يزيد [٢] : دعوني أمت وفيّ بقيّة تبكون بها عليّ.

«٧٦٦» - ووصف الحسن بن سهل المحن فقال: فيها تمحيص للذنب، وتنبيه من الغفلة، وتعريض للثواب بالصبر، وتذكير بالنعمة، واستدعاء للتوبة، وفي نظر الله عزّ وجلّ وقضاياه بعد الخيار.

«٧٦٧» - سئل بزرجمهر في نكبته عن حاله فقال: عوّلت على أربعة أشياء قد هوّنت عليّ ما أنا فيه، أوّلها: أني قلت القضاء والقدر لا بدّ من جريانهما، والثاني: أني قلت إن لم أصبر فما أصنع؟ والثالث: قلت قد كان يجوز أن يكون أشدّ من هذا، والرابع: قلت لعلّ الفرج قريب وأنت لا تدري.

٧٦٨- قال عليّ بن الحسين عليهما السلام: من هوان الدنيا على الله أنّ


[١] م: زيد.
[٢] م: زيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>