ما سألتك. فقال: فلا نبخل عليك إذن، ثم أعاد البيتين حتى حفظتهما، فسألته من هو؟ فقال: أنا حاضر، داعية عيسى بن زيد وابنه أحمد. ولم نلبث أن سمعنا صوت الأقفال، فقام فسكب عليه ماء كان عنده في جرّ، ولبس ثوبا نظيفا، ودخل الحرس والجند معهم الشمع، فأخرجنا جميعا، وقدّم قبلي إلى الرشيد، فسأله عن أحمد بن عيسى فقال: لا تسألني عنه واصنع ما أنت صانع، فلو أنه تحت ثوبي هذا ما كشفته عنه؛ فأمر بضرب عنقه فضربت، ثم قال لي: أظنّك قد ارتعت يا إسماعيل، فقلت: دون ما رأيته تسيل منه النفوس، فقال: ردّوه إلى محبسه، فرددت وانتحلت البيتين وزدت فيهما:
إذا أنا لم أقبل من الدهر كلّ ما ... تكرّهت منه طال عتبي على الدهر
«٧٧٠» - قال أحمد الأحول: لما قبض على محمد بن عبد الملك الزيات تلطّفت في الوصول إليه فرأيته في حديد ثقيل، فقلت: أعزز عليّ بما أرى، فقال:[من الرمل]
سل ديار الحيّ ما غيّرها ... وعفاها ومحا منظرها
وهي الدنيا إذا ما انقلبت ... صيّرت معروفها منكرها
٧٧١- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما أبالي على أيّ حال أصبحت: على ما أحبّ أو على ما أكره، لأني لا أدري الخيرة في أيّهما.
«٧٧٢» - قال حكيم: أشدّ الناس مصيبة مغلوب لا يعذر، ومبتلى لا يرحم.
٧٧٣- سئل عليّ عليه السلام: أيّ شيء أقرب إلى الكفر؟ فقال: ذو فاقة