«٨٢٦» - مرض الفضل بن سهل مدة طويلة ثم أبلّ واستقلّ وجلس للناس، فدخلوا عليه وهنّأوه بالعافية، فأنصت لهم حتى تقضّى كلامهم، ثم اندفع فقال: إنّ في العلل نعما لا ينبغي للعقلاء أن يجهلوها، منها تمحيص الذنوب، وتعريض لثواب الصبر، وإيقاظ من الغفلة، واذكار بالنعمة في حال الصحة، واستدعاء للتوبة، وحضّ على الصدقة. وفي قضاء الله تعالى وقدره بعد الخيار.
فانصرف الناس بكلامه وأنسوا ما قال غيره. وقد نسب هذا الكلام بعينه إلى أخيه الحسن في وصف المحن وكتبته في باب التسلّي عن الحوادث.
«٨٢٧» - قال أبو بكر بن عبد الله لقوم عادوه فأطالوا القعود: المريض يعاد، والصحيح يزار.
«٨٢٨» - وقال الشعبي: عيادة النوكى أشدّ على المريض من وجعه.
«٨٢٩» - كاتب: اتصل بي خبر الفترة في إلمامها [١] وانحسارها، ونبأ الشكاة في حلولها وارتحالها، فكادت تعجل القلق بأوّله عن السكون لآخره، وتذهل عادية الحيرة عن عائدة المسرّة في أثنائه، وكان التصرّف في كلتا الحالتين بحسب قدرهما: ارتياعا للأولى وارتياحا للأخرى.
«٨٣٠» - واعتلّ بعض إخوان الحسن بن سهل فكتب إليه الحسن: أجدني وإيّاك كالجسم الواحد إذا خصّ عضوا منه ألم عمّ سائره، فعافاني الله عزّ وجلّ