للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غفلة، والرحم تعطف على الابقاء عليك، مع أخذك ما غيرك أقوم به منك.

«١٢٦» - قال أعرابي لابن عمّ له: ما لك أسرع إلى ما أكره من الماء إلى قراره؟

ولولا ضنّي بإخائك لما أسرعت إلى عتابك. فقال له الآخر: والله ما أعرف تقصيرا فأقلع، ولا ذنبا فأعتب، ولست أقول لك كذبت، ولا أني أذنبت.

«١٢٧» - قال سهيل بن زيد الفزاري: [من الوافر]

فإن أعتب عليك أبا نزار ... لتعتبني فكلّك لي مريب

إذا استغنيت كنت أخا بعيدا ... وإن تحتج فأنت أخ قريب

«١٢٨» - ومثله لربيع بن أبي الحقيق اليهودي: [من البسيط]

يرمي [١] إليّ بأطراف الهوان وما ... كانت ركابي له مرحولة ذللا

أنا ابن عمّك إن نابتك نائبة ... ولست منك اذا ما كعبك اعتدلا

«١٢٩» - وقول زرارة بن حصن الخثعمي: [من الطويل]

أرى ابن عطاء قد تغيّر بعدما ... مريت له الدنيا بسيفي فدرّت

وكان أخانا وهو للحرب خائف ... فعاد عدوّا كاشحا حين قرّت

«١٣٠» - وقال أسلم بن القصار: [من البسيط]

لي ابن عمّ أزال الله نعمته ... فليس فيه ولا في مثله أرب


[١] م: يومي؛ ولعل الصواب: يرنو.

<<  <  ج: ص:  >  >>