للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليس اهتمامي إلا لمن أدع من بناتي، قال له صاحبه: الذي ترجوه لمغفرة ذنوبك «١» فارجه لحفظ بناتك.

[٤٥٩]- قال بكر بن عبد الله: أطفئوا نار الغضب بذكر نار جهنم.

[٤٦٠]- قال ابن أبي عدي: صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله «٢» وكان خرّازا يحمل معه غداءه من عندهم فيتصدّق به في الطريق، ويرجع عشاء فيفطر معهم.

[٤٦١]- قدم سليمان بن عبد الملك المدينة وعمر بن عبد العزيز عامله عليها، قال: فصلّى بالناس الظهر، ثم فتح باب المقصورة وقد استند إلى المحراب، واستقبل الناس بوجهه، فنظر إلى صفوان بن سليم الزهري عن غير معرفة، فقال: يا عمر من هذا؟ ما رأيت سمتا أحسن منه، قال: يا أمير المؤمنين هذا صفوان بن سليم، قال: يا غلام كيس فيه خمسمائة دينار، فأتي «٣» به فقال لخادمه: ترى هذا الرجل القائم يصلّي؟ فوصفه للغلام حتى أثبته، قال: فخرج الغلام بالكيس حتى جلس إلى صفوان، فلمّا نظر صفوان إليه ركع وسجد ثم سلّم، فأقبل عليه وقال: ما حاجتك؟ قال: أمرني أمير


[٤٥٩] البيان والتبيين ٣: ١٤١ وشرح النهج ٢: ٩٥.
[٤٦٠] حلية الأولياء ٣: ٩٣- ٩٤ وصفة الصفوة ٣: ٢٢١ والشفاء: ١١٠؛ وداود بن أبي هند محدث بصري روى عن سعيد بن المسيب والشعبي وابن سيرين ومكحول، وكان ثقة كثير الحديث توفي سنة ١٣٩ وقيل بعد ذلك (طبقات ابن سعد ٧: ٢٥٥ وتهذيب التهذيب ٣:
٢٠٤) وابن أبي عدي اسمه محمد واسم أبيه ابراهيم، مولى لبني سليم ثقة توفي بالبصرة سنة ١٩٤ (طبقات ابن سعد ٧: ٢٩٢) .
[٤٦١] حلية الأولياء ٣: ١٦٠- ١٦١ وصفة الصفوة ٢: ٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>