للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مني، ولا أدعى إلى السلامة من هجائي نفسي، فقلت: [من الوافر]

ألا أبلغ لديك أبا دلامه ... فلست من الكرام ولا كرامه

جمعت دمامة وجمعت لؤما ... كذاك اللؤم تتبعه الدمامه

فإن تك قد أصبت نعيم دنيا ... فلا تفرح فقد دنت القيامه

فضحك القوم ولم يبق منهم أحد إلّا أجازه.

٥٠٨- رؤي أعرابيّ يبول في المسجد فصاحوا عليه فقال: أنا والله أفقه منكم، إنه مسجد باهلة.

«٥٠٩» - وقيل لأعرابيّ: أيسرّك أن تدخل الجنة وأنت باهليّ؟ قال: على أن لا يعرف فيها نسبي.

«٥١٠» - وقال أحمد بن سعيد الباهلي لأبي العيناء: إني أصبت لباهلة فضيلة لا توجد في سائر العرب، قال: وما هي؟ قال: لا يصاب فيهم دعيّ، قال: لأنه ليس فوقهم من يقبلهم، ولا دونهم أحد فينزلون إليه.

«٥١١» - وقيل له: ما تقول في محمد بن مكرم والعباس بن رستم؟ قال: هما الخمر والميسر وإثمهما أكبر من نفعهما.

«٥١٢» - وسقط نجاح بن سلمة عن دابته، فوثب إليه إبراهيم بن عتاب فأخذه من الأرض، فقال أبو العيناء: يا أبا الفضل لميتة مجهزة أصلح من عافية على يد ابن عتاب.

«٥١٣» - واعترضه يوما أحمد بن سعيد فسلّم عليه، فقال أبو العيناء: من

<<  <  ج: ص:  >  >>