للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أردت لعثمان نقصا، ولقد كان سبّاقا إلى الخيرات، وإنه لرفيع الدرجة قال: فما تقولين في طلحة بن عبيد الله؟ قالت: وما عسى أن أقول في طلحة؟ اغتيل من مأمنه، وأتي من حيث لا [١] يحذر. وقد وعده رسول الله صلّى الله عليه وسلم الجنة. قال: فما تقولين في الزبير؟ قالت: وما عسيت أن أقول في الزبير؟ ابن عمة رسول الله صلّى الله عليه وسلم وحواريّه، وقد شهد له رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالجنة، لقد كان سبّاقا إلى كلّ مكرمة من الإسلام. وإني أسألك بحقّ الله يا معاوية فإنّ قريشا تحدث بأنك من أحلمها [٢] فأنا أسألك بأن تسعني بفضلك وحلمك، وأن تعفيني من هذه المسائل، وامض لما شئت من غيرها. قال: نعم وكرامة، وقد أعفيتك؛ وردّها مكرّمة إلى بلدها [٣] .

«٥٣٥» - وفي يوم ذي قار برز نساء بكر بن وائل يحرّضن رجالهنّ ويقلن:

[من الرجز]

نحن بنات طارق ... نمشي على النمارق

الدرّ في المخانق ... والمسك في المفارق

إن تقبلوا نعانق ... أو تدبروا نفارق

فراق غير وامق

وفي ذلك اليوم يقول لهم هانىء بن مسعود: يا قوم مهلك معذور، خير من


[١] ب: لم.
[٢] م: من أخيارها.
[٣] إلى بلدها: سقطت من ر.

<<  <  ج: ص:  >  >>