لرجل قويّ لركب حتى يأخذها، فأدركه لي يا ربّ. فأخذه الحجاج بالكوفة في سرقة أخرى فأقرّ أنه سرق هذه الناقة بالبصرة، فقطع يديه ورجليه وصلبه، وبعث بالناقة إلى البصرة إلى الحكم بن أيوب فعرّفها، فردّت إلى الشيخ فقال:
ربي كان خيرا لي من سرقته.
٥٥٠- قدّم هدبة بن الخشرم ليقاد بابن عمه زيادة، وأخذ ابن زيادة السيف وقد ضوعفت له الدية حتى بلغت مائة ألف درهم، فخافت أمّ الغلام أن يقبل ابنها الدية ولا يقتله، فقالت: أعطي الله عهدا لئن لم تقتله لأتزوجنّه فيكون قد قتل أباك ونكح أمك، فقتله.
«٥٥١» - تزوج خالد بن يزيد بن معاوية نساء هنّ أشرف منه، منهن [١] أمّ كلثوم بنت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وآمنة بنت سعيد بن العاصي، ورملة بنت الزبير بن العوام، ففي ذلك يقول بعض الشعراء يحرّض عليه عبد الملك بن مروان:[من الطويل]
عليك أمير المؤمنين بخالد ... ففي خالد عمّا تحبّ صدود
إذا ما نظرنا في مناكح خالد ... عرفنا الذي ينوي وأين يريد
فطلّق آمنة بنت سعيد فتزوجها الوليد بن عبد الملك.
«٥٥٢» - دخل سديف مولى آل أبي لهب على أبي العباس السفاح بالحيرة، وهو جالس في مجلسه على سرير، وبنو هاشم دونه على الكراسيّ، وبنو أميّة على