للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما كلّ يوم ينال المرء فرصته [١] ... ولا يسوغه المقدار ما وهبا

فأحزم الناس من إن نال فرصته ... لم يجعل السبب الموصول منقضبا

لا تقطعن ذنب الأفعى فترسلها [٢] ... إن كنت شهما فأتبع رأسها الذنبا

«٥٤٨» - الجعدي: [من الطويل]

ألا إنّ قومي أصبحوا مثل خيبر ... بها داؤها ولا تضرّ الأعاديا

«٥٤٩» - سرق شظاظ الضبّي ناقة لشيخ من أهل البصرة من أصحاب الأكفان كان يصدرها من الحج إلى الحج، وكانت ترعى في عرق ناهق، وهو حمى لأهل البصرة، فقال شظاظ يغري اللصوص بالسّرق، وتروى الأبيات لرئاب [٣] بن عقبة العبشمي: [من الطويل]

من مبلغ الفتيان عني رسالة ... فلا تهلكوا فقرا على عرق ناهق

فإنّ به صيدا غزيرا وهجمة ... نجائب لم ينتجن [٤] فتل المرافق

نجيبة ضيّاط يكون بغاؤه ... دعاء وقد جاوزن عرض الشقائق

الضياط والضيطان الذي يطيل الجلوس في المكان يلزمه فلا يبرح منه حتى يسمن ويكثر لحمه.

وبلغ الشيخ الشعر فقال: اللهمّ صدق ليس بغائي إلّا الدعاء لأنّها لو كانت


[١] م ر: ما طلبا.
[٢] ر: وتتركها.
[٣] م: لزياد.
[٤] ر: لا ينتجن.

<<  <  ج: ص:  >  >>