لا أصلح الله حالي إن أمرتكم ... بالصّلح حتى تصيبوا آل شداد
حتى يقال لواد كان مسكنهم ... قد كنت تعمر يوما أيّها الوادي
«٥٤٥» - وقال المتنبي: [من الوافر]
فلا تغررك ألسنة موال ... تقلّبهنّ أفئدة أعاد
وكن كالموت لا يرثي لباك ... بكى منه ويروي وهو صاد
فإنّ الجرح ينغر بعد حين ... إذا كان البناء على فساد
وإنّ الماء يجري من جماد ... وإنّ النار تخرج من زناد
وكيف يبيت مضطجعا جبان ... فرشت لجنبه شوك القتاد
٥٤٦- قال بعض جلساء الرشيد: أنا قتلت جعفر بن يحيى، وذاك أني رأيت الرشيد يوما وقد تنفّس تنفّسا منكرا، فأنشدت في أثره: [من الرمل]
واستبدّت مرّة واحدة ... إنما العاجز من لا يستبدّ
فأصغى إليه واستعاده، وقتل جعفرا بعد ذلك عن كثب.
وقد روي أنّ عليّ بن يقطين طالبه البرامكة بخراج كان عليه، ووكلوا به في الديوان، فدخل على الرشيد وأنشده هذا البيت وقبله:
ليت هندا أنجزتنا ما تعد ... وشفت أنفسنا ممّا تجد
والبيتان لعمر بن أبي ربيعة، فكان ذلك مما أغرى الرشيد بالبرامكة.
«٥٤٧» - بعض الغسانيين يحرّض الأسود بن المنذر على قتل أعدائه:
[من البسيط]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute