للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٥٥٥» - وقال عبد الرحمن بن دارة الفزاري: [من الطويل]

يا راكبا إمّا عرضت فبلغن ... مغلغلة عني القبائل من عكل

لئن أنتم لم تثأروا بأخيكم ... فكونوا نساء [١] للخلوق وللكحل

وبيعوا الرّدينيّات بالحلي واقعدوا ... عن الحرب وابتاعوا المغازل بالنبل

«٥٥٦» - وقال الوليد بن عقبة بن أبي معيط: [من الوافر]

ألا أبلغ معاوية بن حرب ... فإنّك من أخي ثقة مليم

قطعت الدهر كالسّدم المعنّى ... تهدّر في دمشق ولا تريم

فإنك والكتاب إلى عليّ ... كدابغة وقد حلم الأديم

لك الويلات أوردنا عليه ... وخير الطالبي الترة الغشوم

فلو كنت القتيل وكان حيّا ... لشمّر لا ألفّ ولا سؤوم

«٥٥٧» - لما انحازت إياد إلى الفرات مجفلين من كسرى بعث إليهم جيشا فبيّتت إياد ذلك الجمع حين عبروا شطّ الفرات الغربي، فلم يفلت منهم إلّا القليل، وجمعوا جماجمهم وأجسامهم فكانت كالتلّ العظيم، وكان إلى جانبهم دير فسمّي دير الجماجم. وبلغ كسرى الخبر فبعث مالك بن حارثة أحد بني كعب بن زهير بن جشم في أربعين ألفا من الأساورة، فكتب إليهم لقيط بن يعمر الإيادي ينذرهم ويحرضهم: [من البسيط]

يا قوم لا تأمنوا إن كنتم غيرا ... على نسائكم كسرى وما جمعا


[١] نساء: سقطت من م.

<<  <  ج: ص:  >  >>