إذا ابتلّ بالماء الحميم رأيته ... كقادمة الشّؤبوب ذي النفيان
كأنّ جنابي سرجه ولجامه ... من الماء ثوبا ماتح خضلان
جزاه بنعمى كان قدّمها له ... بما كان قبل الحرب غير مهان
«٦٥٢» - وقال أبو تمام في وصف فرس أصفر: [من المنسرح]
يكاد يجري الجاديّ من ماء عطفي ... هـ ويجنى من متنه الورس
هذّب في جنسه ونال المدى ... بنفسه فهو وحده جنس
ضمّخ من لونه فجاء كأن ... قد كشّفت في أديمه الشمس
«٦٥٣» - وقال البحتريّ في مثله: [من الخفيف]
شية تخدع العيون ترى أن ... ن عليه منها سحالة تبر
صبغة الأفق بين آخر ليل ... منقض شأنه وأول فجر
«٦٥٤» - وقال أبو تمام: [من السريع]
ترى رزان القوم قد أسمحت ... عيونهم في حسنه فهي شوس
كأنما لاح لهم بارق ... في المحل أو زفّت إليهم عروس
سام إذا استعرضته زانه ... أعلى رطيب وقرار يبيس
كأنما خامره أولق ... أو غازلت هامته الخندريس
عوّذه الحاسد بخلا به ... ورفرفت خوفا عليه النفوس
«٦٥٥» - وقال البحتري وكان وصّافا للخيل: [من الكامل]