«٦٦٠» - وقال أبو الفرج الببغا: [من الكامل]
إن لاح قلت أدمية أم هيكل ... أو عنّ قلت أسابح أم أجدل
تتخاذل الألحاظ في إدراكه ... ويحار فيه الناظر المتأمّل
فكأنه في اللطف فهم ثاقب ... وكأنه في الحسن حظّ مقبل
«٦٦١» - وقال محمد بن هانىء وأغرق في المبالغة: [من الكامل]
عرفت بساحة سبقها لا أنها ... علقت بها يوم الرهان عيون
فأجلّ علم البرق فيها أنها ... مرّت بجانحتيه وهي ظنون
«٦٦٢» - ويستحبّ العرب في الخيل أن يطول بطنه، ويقصر ظهره، ويشرف منسجه، وتعرض أوظفة رجليه، وتحدب أوظفة يديه، ويدقّ زوره وهو الصدر، وتعظم بركته، والبركة عظم الصدر وما عليه من اللحم، فإذا أسقطوا الهاء فتحوا الباء فقالوا بركا، وكان يقال لزياد أشعر بركا، وكان كثير شعر الصدر، وأن يرهل منكباه، ويتسع جلده، ويرق أديمه، وتقصر شعرته، ويطول عنقه، ويعرض منخره، ويدق مذبحه، ويلهز ماضغه، أي يغلظ فيكثر عصبه؛ وأن يعرض خدّاه، ويرقّ مستطعمه أي جحافله، ويتسع منخره، ويرحب شدقاه، ويجشع حجاجه، ويحد كعبه وطرفه وعرقوبه، وتؤلّل أذنه، وتتسع ضلوعه، وتقصر طفطفته، ويعرض كتفه ووركه وجبهته، ويلحب متنه فيقلّ لحمه وتظمأ فصوصه، وتتمحص قوائمه، وتمكن أرساغه،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute