للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويشتد صهيله، ويضحى عجانه، أي يظهر؛ وتحبط قصيراه، وهي آخر الأضلاع أي ينتفج جنباه، ويشرف عنقه، والتحنيب في الرجلين شبه الرّوح، وهو أن يكون فيهما ميل إلى وحشيّهما. ويستحب طول الوظيفين في الرجلين، وقصر الوظيفين في اليدين. ويكره في الخيل الهضم وهو اضطمار الجنبين، والقنا وهو احديداب الأنف، وعظم الزور، وقصر العصبة، وغلظ العنق، واضطراب الأذن، وطول الشعر، وكثرة لحم المتن، وقصر الضلع، وطول العسيب، وضيق الجلد على الكتف، وضيقه على العضد، وغلظ الذّفرى والجحفلة، وكثرة لحم الوجه، واستدارة القوائم، واصطراب الحوافر ورححها، واستواء مقدّمه ومؤخره، وظهور النسور، وقلة الدماع، وضعف الضرس، واصطرار المتن، ودنوّ الصدر من الأرض، ونكس الجاعرة، وطمأنينة القطاة، وضيق الشدق، وانمساخ الحماة [١] ، أي اضطمارها؛ وموج الرّبلة، وطول النّسا، والفحج الفاحش، والبدد في اليدين، وهو تباعد ما بين الركبتين والاقعاد في الرجلين، وهو أن تفرش جدا فلا ينتصب، ويقال مفروش الرجلين، والعزل وهو ميل في الذنب في أحد الشقّين. وهذا القدر كاف ليعرف المحمود منها فتصفه والمذموم فتجتنبه، ولا نتعداه إلى ذكر أنساب الخيل، وأسماء المشهورة منها، وأنواع مشيها وجريها، والعيوب في كل عضو من أعضائها، وأصناف ألوانها وشياتها وأسنانها، فنخرج عن فنّ الكتاب ومقصده.

ونعود إلى ما قيل في وصفها:

«٦٦٣» - قال ابن نباتة السعدي: [من الكامل]


[١] بهامش ر: الحماتان: اللحمتان في عرض الساق.

<<  <  ج: ص:  >  >>