للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كمثل أتان الوحش أما فؤادها ... فصعب وأمّا ظهرها فركوب

ترى ظلّها عند الرواح كأنّها ... إلى جنبها رأل يخبّ جنيب

يشجّ بها الموماة مستحكم القوى ... له من أخلّاء الصفاء حبيب

متين حبال الودّ مطّلع العدا ... أكول على غيظ الرجال شروب

«٦٧٨» - وقال زهير بن أبي سلمى: [من الطويل]

ثنت أربعا منها على ثني أربع ... فهنّ بمثنيّاتهنّ ثماني

إليك من الغور اليماني تدافعت ... يداها ونسعا غرضها قلقان

تظلّ تمطّى في الزمام كأنها ... إذا بركت قوس من الشرّيان

نهوز بلحييها أمام سفارها ... ومعتلّة إن شئت في الجمزان

الغرض: حزام الرحل، والشّريان: شجر تتّخذ منه القسيّ، وحرّك الراء.

والنهوز: التي تمدّ عنقها تنهز به الزمام من نشاطها. والسفار: حديدة تجعل على أنف البعير مثل الحكمة، وجماعها سفر.

«٦٧٩» - وقال ذو الرمة: [من البسيط]

كأنّ راكبها يهوي بمنخرق ... من الجنوب إذا ما ركبها نصبوا

تشكو الخشاش ومجرى النّسعتين كما ... أنّ الجريح إلى عوّاده الوصب

لا تشتكى سقطة منها وقد سقطت ... بها المفاوز حتى ظهرها حدب

تخدي بمنخرق السربال منصلت ... مثل الحسام إذا أصحابه شحبوا

تصغي إذا شدّها بالكور جانحة ... حتى إذا ما استوى في غرزها تثب

«٦٨٠» - وقال: [من الطويل]

<<  <  ج: ص:  >  >>