سرى ثم أغفى عند روعاء حرّة ... ترى خدّها في ظلمة الليل يبرق
رجيعة أسفار كأنّ زمامها ... شجاع لدى يسرى الذراعين مطرق
«٦٨١» - وقال أيضا: [من الطويل]
ألمّت بشعث كالسيوف وأينق ... حراجيج من نسل الجديل وداعر
جذبن البرى حتى شدقن وأصعرت ... أنوف المهارى لقوة في المناخر
شدقن: ملن؛ يقول مال عنقها حتى كأنّ به لقوة، والحراجيج: الطوال واحدها حرجوج.
«٦٨٢» - وقال الشماخ: [من الطويل]
كأنّ ذراعيها ذراعا مدلّة ... بعيد السّباب حاولت أن تعذّرا
كأنّ بذفراها مناديل فارقت ... أكفّ رجال يعصرون الصّنوبرا
كأنّ ابن آوى موثق تحت غرضها ... إذا هو لم يكلم بنابيه ظفّرا
شبه يديها بيدي مدلّة بجمال ومنصب قد سابّت وأقبلت تعتذر، ووصفها بسواد الذفرى وهي أعلى القفا، ووصفها بأنها ليست تستقرّ فكأنّ ابن آوى يعضّها بنابيه.
ومثل البيت الأول قول الآخر: [من الطويل]
كأنّ ذراعيها ذراعا بذية ... مفجّعة لاقت ضرائر عن عفر
«٦٨٣» - وقال بشامة بن الغدير: [من المتقارب]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute